يوميات رختون ..
..
جلست على طاولتي هذا الصباح واحضرو لي قهوتي كالمعتاد يعرفون من انا قضيت اشهر عده كل صباح اجلس وحيدا يتساؤلون ماهو اسمي لماذا اجلس وحدي لماذا لا اتحدث علي الهاتف كالبقيه لماذا لا ابتسم ايضا ...
لا يعلمون مابي دعوكم منهم ومني لأكمل ..
حسنا شربت قهوتي وضعت سماعات الاذن لاستمع لمقطوعه موسيقيه لباخ تعلمون من باخ اليس كذلك هو من يتقن التحدث بلغة الحب ..
وعند ابتدائي بالكتابه ذهبت في عالم رختون عالمي المجنون كعادتي انزلت رأسي الى دفتري كاتم اسراري ممسك قلمي وذهبت لاكتب قدري لارسم منزلي ولارسم طفلتي داخل المنزل وحبيبتي تنظر من النافذه تنتظرني ان اعود انا وابني من الحقل بعد حصاده ..
وانا بكتابه قدري رفعت رأسي لانظر لفتاة جميله وهبها الله جمال لم تضع فوق وجهها لونا هي كالحياة كالغناء كالسماء جميله جدا كالبحر ايضا ويرافقها رجل كهل انحنى جذعه ..
فعلمت انه اباها لانه كان ينظر اليها بحب هكذا بلا سبب ..
فجلست انظر اليهم والاب ينظر لي ولسان حاله يقول الم يستح هذا المجنون الا يخجل لما ينظر اليها هكذا لم يجرأ لمحادثتي لانه ارتاب من امري ضن اني رجل مجنون لا يعلم ان داخل هذا الجسد رجل يبكي ..
فقال لابنته قومي لنذهب وهو ينظر لي غاضب وانا لم انزل عيني من النظر اليها ..
وحينما ذهبوا نزلت دمعه من عيني فقمت بمسحها كالعاده لكي لا يراني احدا ضعيفا امتلك من الرحمة شيئ
اما بالنسبه للرجل
لم يكن يعلم ..
نعم لم يكن يعلم
انني كنت انظر اليهم وارى ابنتي نجلاء وارى نفسي حينما كنت الهوا كل صباح معها ونذهب الى كل مكان لنمارس مغامرة جديده تقضي بها يومنا لا يهم الى اين المهم اننا سويا ..
لم يكن يعلم انني كنت انظر لابنتي نجلاء في سريرها نائمه ونا بجوارها انظر اليها فقط..
لم يكن يعلم اني افتقدها وابحث عنها في تفاصيل يومي الملل ..
لم يرى كيف كنا نحلق في السماء حين نكون معا ..
كيف نغني في الطرقات والاسواق ايضا ولا نبالي بالناس ..
وكيف كنا نسرق قطع الحلوى من اخاها يوسف ..
ونقوم بلاختباء خلف الباب خوفا منه ان يرانا
لم يكن يعلم ابدا ..
فأخذ ابنتي نجلاء من امامي هو ايضا ورحل
كما رحلت نجلاء مني وبقيت اكتبها الان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق