سأخبركم حكايه
حصلت لي ليلة البارحه
ذهبت لاجلس خلف ذلك السور لا تعرفونه انتم انا فقط من يعرفه لاحتسي خمرتي كعادتي يبدو انه لاحد التجار في بلدي لذلك ممنوع ان يقترب منه الكل يخاف الا انا فلا شيء لدي لاخسره سوى حذائي ...
ونا اشرب خمرتي وانظر للسماء ابحث عن حبيبتي هناك واذا بسياره تخرج من امام المنزل فختبأت منها خائفا تحركت من امامي وتوقفت فظننت انهم رأوني ولكنهم لم يروني فأذا بالسائق ويفتح الباب لامرأه منهم ترجلت من السياره فتوجهت الى طفل يتيم مسكين كان ينام بجانب الحائط فكانت بمثابة الصدمه لي لاصدقكم القول
وبدأت اسأل نفسي هل اخطأت انا بمحاربتي للتجار والحكام
هل هناك منهم من يبكي على الاطفال
هل هناك منهم من يحمي الاطفال
كيف وهم من يمتلك مصانع الاسلحه ويتاجرون بالحروب ويستغلون الكادحين والفقراء امثالي ..
هل هناك منهم من يطعم الاطفال ..
هل هناك منهم من رسم بسمة على وجه الايتام
وفي منتصف تلك التساؤلات ..
رأيتها تصرخ بوجه الصبي
قائلة ابتعد ابتعد هناك
اصابتني الدهشه لما ابتعد وهو ليس قريب حتى من منزلها
لا دخل لها فهرب الصبي
من امامها الى نهاية الشارع يبكي خائف جزع ان لا يأتي الشرطي ليضربه مره اخرى
فأذا بها تأمر السائق ان يمسح الغبار
عن اعلان كان يحمل صورتها وهي تحمل طفل من افريقيا تريد للناس ان يطلعو على معاناة اطفال هناك ...!!
فأمسكت حذائي فقبلته ..
وقلت له هنيئا لك ...
فرحلت وهي تصرخ وتقول لقد مللنا من هؤلاء ..
وصعدت مركبتها ورحلت ومازال الصبي يبكي ..
فذهبت اليه واحتضنته ...
وحملته ونظرت الي عيناه وهو يبكي ..
فبكيت معه فقلت له لا تخف انا معك الان ..
فأعطيته رغيف خبز احمله معي فنظر لي وبكي ثم احتضنني ونظرت انا للسماء واخبرته لا تخف يوما ما ستثور الشوارع وستكون انت الحاكم وهذا وعد مني ..
!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق